رغم مصادقة مجلس جهة واد نون على تخصيص 200 مليون سنتيم لمهرجان الجمل المنظم في هذه الايام بكلميم بعد فترة توقف لسنوات.
فقد عملت الجمعية المنظمة على إقصاء رجال الإعلام بالأقاليم الأخرى التابعة للجهة ، و لم توفر لهم أي شروط للاشتغال المهني الذي يليق بمؤسسات اعلامية قانونية و مهيكلة في مهرجان ينظم تحت الرعاية السامية لملك البلاد .
ورغم تحكم ولاية الجهة في كل صغيرة وكبيرة خلال هذا المهرجان ، فإنها اعتمدت نفس المقاربة الاقصائية و التهميشية للاعلام بالجهة ، ولم تستطيع مصالحها التجاوب مع شكايات رجال الإعلام المستهدفين دائما في كل أنشطتها ، مع العلم انه تم تخصيص الإيواء و النقل و الاشهار وخدماته لرجال إعلام من مناطق أخرى وهم يستحقون ذالك .
وظهر أن رئيس الجمعية المنظمة ينفذ الأوامر و التعليمات التي تصب في تهميش رجال الصحافة بالجهة الوافدين على مهرجان الجمل لتغطيته ، و الذي يحمل شعارات فضفاضة يبدوا انها ستبقى حبر على ورق و لم تحقق أي نتيجة ملموسة تنويا و اعلاميا للجهة و عاصمتها مدينة كلميم .
هذا ولم تكلف ولاية الجهة نفسها حتى متابعة حادث السير الذي تعرض له المراسل محمود يوشعر ، على خلاف ولاة الجهات الأخرى الذي يتواصلون مع الجسم الإعلامي في كل المناسبات ويسجلون نقط مهمة لصالح بناء الثقة و نسج جسور التعاون بين المؤسسات و السلطة الرابعة وفق مقاربة تشاركية وتشاورية مكنت من إشراك مختلف الفاعلين في إنجاح كل المحطات و الاستحقاقات .
وفي المقابل من المنتظر أن ينظم اتحادا المقاولات الصحفية بجهات الصحراء الثلاث ، وقفة احتجاجية مفتوحة أمام مقر الولاية جهة كلميم وادنون ، للتنديد بعقلية إقصاء الإعلام الجهوي و التأمر عليه و محاصرته اشهاريا و من تم الإعلان عن الانسحاب الجماعي من هذا المهرجان الذي استغل اسم " الجمل " بينما يعاني من عقدة محيطه الإنساني الأصيل .