مرحبا بكم في موقع الصحراء نيوز ، جريدة إلكترونية شاملة تفاعلية: المرجو ارسال الأخبار والتقارير إلى البريد الالكتروني: [email protected]         بيان استنكاري بخصوص الاعتداء على النشطاء باقليم طانطان             تحالف دول الساحل والحسابات الخاطئة             موريتانيا تستقبل جرحى من المسلحين الطوارق             كيف يحمي بعض أهل العلم المتحرشين بالنساء ومغتصبي الفتيات؟/ محمد المنير             سفير فرنسا: انقلاب النيجر قضية داخلية             تحولات الفعل الاجتماعي في المسار الحياتي             السعودية وإيران ... تقارب مؤثر إقليمياً             السلاح التكتوني أو الزلزالي : عبده حقي             هيئة المحامين بخريبكة تتبرع لفائدة ضحايا الزلزال             العودة إلى غطاء الذهب             جامعة شعيب الدكالي تقصي أغلب مراسلي المنابر الإعلامية الوطنية             دعوة الدكتور عبد الله حمدوك إلى تحكيم صوت العقل             بعد زلزال الحوز : واقع مستشفى الحسن الثاني بطانطان            المسكوت عنه في الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر             هذا ما قاله مواطن من دولة النيجر عن صحراء نيوز            رسالة صحفية لرئيسة الجهة من المؤتمر العاشر للفيدرالية             القواسم المشتركة في الخيمة التقليدية             شباب عاطلون عن العمل ينتفضون بطانطان ضد الاقصاء و تمويل تفاهة كاري حنكو             ما هو أقصر طريق لتكون من أصحاب الملايين بالصحراء ؟           
إعلانات
 
قضايا الناس

السموم و المخدرات : قصة الشاب يوسف بالطانطان

 
tv الصحراء نيوز

بعد زلزال الحوز : واقع مستشفى الحسن الثاني بطانطان


المسكوت عنه في الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر


هذا ما قاله مواطن من دولة النيجر عن صحراء نيوز


رسالة صحفية لرئيسة الجهة من المؤتمر العاشر للفيدرالية


القواسم المشتركة في الخيمة التقليدية


انتهاك حقوق العاملات بطانطان ، و السلطات تتفرج ؟


من قلب طانطان كلمة في حق الفقيد لحسن نبيه

 
كواليس صحراوية

نقابي يتحدى الرئيس الأسبق ..كيف يطبق قانون من أين لك بالوطية

 
طرائف صحراوية

ذكريات أيام زمان الطيش ( 2 )

 
التنمية البشرية

الحسيمة: مشاريع ألإدماج الإقتصادي للشباب تحظى باولوية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

 
طلب مساعدة

الطنطان : مريض بالقلب في حاجة إلى عملية مستعجلة في الدار البيضاء


نداء عاجل للمحسنين من أجل مساعدة مريض على العلاج

 
قضايا و حوادث

مقتل جندي فرنسي في العراق


تطورات فضيحة طائرة الذهب المصرية في زامبيا


السنغال: نقل المعارض سونكو المضرب عن الطعام للعناية المركزة


مقتل مصلين بانهيار مسجد في شمال غرب نيجيريا


تساقطات مطرية تفضح هشاشة البنية التحتية بعاصمة الفوسفاط العالمية

 
بيانات وتقارير

تقرير أممي: داعش يكثف توغله بمالي


خارجية النيجر: وثيقة مزيفة وراء طرد سفراء من البلاد


مجموعة بريكس : لافروف يكشف معايير قبول عضوية 6 دول


كواليس مكالمة وزير الخارجية الموريتاني مع نظيره الأوكراني


رئيس النيجر السابق ينفي تورطه في الانقلاب

 
كاريكاتير و صورة

شباب عاطلون عن العمل ينتفضون بطانطان ضد الاقصاء و تمويل تفاهة كاري حنكو
 
شخصيات صحراوية

فعاليات موسم طانطان : تكريم شركة مواطنة رائدة بميناء طانطان


وترجل رائد المثقفين والأعمـال / محمدٌ ولد إشدو

 
جالية

جماعة أيت ملول تعرض حصيلة عمل مكتب استقبال وتوجيه مغاربة العالم بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر

 
رسالة صحراوية

بُومْدَيْدْ :مَشْهَديةُ إنْقاذٍ مُعجِزة

 
صورة بيئية خاصة

دراسة : تلوث الهواء يقلل من متوسط العمر المتوقع للشخص

 
جماعات قروية

رجل سلطة يرفض تسليم وثقية إدارية لمواطن بجوار توتلين إقليم كليميم

 
أنشطة الجمعيات

هيئة المحامين بخريبكة تتبرع لفائدة ضحايا الزلزال


اختتام فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الفيلم التربوي لأطفال المخيمات الصيفية


فن الرقص التعبيري في موسم طانطان

 
شكاية مواطن

فيديو ..ضحية رئيس بلدية الوطية السابق يطلق صرخة لإنقاذ أسرته من التشرد

 
موريتانية

موريتانيا تستقبل جرحى من المسلحين الطوارق

 
تهاني ومناسبات

مجموعة أبوغزاله تكرم الفائزين بجائزة الملكة رانيا للتميز التربوي

 
وظائف ومباريات

وزارة العدل تقرر تنظيم امتحان جديد لولوج مهنة المحاماة

 
الصحية

دراسة : الضحك يساعد في علاج أمراض القلب

 
تعزية

نواكشوط: المئات يؤدون صلاة الجنازة على الراحل محمد ولد حمباره

 
البحث بالموقع
 
الصحراوية نيوز

دلال الغزالي تتألق في السباق الرمضاني المغربي


طلال مناجيًّا أم طلال

 
خدمة rss
 

»  rss الأخبار

 
 

»  rss صوت وصورة

 
 
مطبخ

دراسة: “عصير طبيعي” يقلل خطر الإصابة بنوبة قلبية

 
ركن البحث عن المتغيّبين و المختفين

اختفاء قاصر عن الأنظار في ظروف غامضة بالعرائش

 
اغاني طرب صحراء نيوز

الأشخاص الغلط للفنان فضل شاكر تتخطى حاجز المليون مشاهدة


فضل شاكر يطرح ثاني أعماله الغنائية.. قال حب قال


فضل شاكر يطلق أولى أغنيات ألبومه الجديد


رائعة مجموعة شباب وادنون للطرب الحساني

 
ترتيبنا بأليكسا
 
مرصد صحراء نيوز

اعتداء يطال صحفيا وحقوقيا بسبب الفرقة الوطنية


الصحافي اوس رشيد يتلقى تهديدات بالقتل


اقليم طانطان : AMDH بلاغ حول الخروقات والاختلالات التي تشوب برنامج أوراش


اعتقال مهدد ملك اللايف بالقتل .. تزايد التهديدات ضد النشطاء بالطنطان

 
الأكثر تعليقا
 
رسوم متحركة للأطفال

أغنية طلع البدر علينا


ماوكلي الحلقة 52 الأخيرة


صيام الاطفال في رمضان

 
عين على الوطية

برنامج دار الشعر بمراكش الدورة الرابعة لتظاهرة شواطئ الشعر الوطية 2023


متقاعدي وأرامل العسكريين ينظمون جمع عام باقليم الطنطان


الوطية : نشاط خيري بمناسبة عيد الأضحى المبارك


جمعية الصفوة تدشن أنشطتها بجماعة الوطية

 
طانطان 24

بيان استنكاري بخصوص الاعتداء على النشطاء باقليم طانطان


المعارضة في جماعة طانطان تطلب ضمانات لإقرار قيادة جديدة


حفل التميز باقليم طانطان يتوج التلاميذ المتفوقين ..

 
 

لماذا يختلف انقلاب الغابون عن نظرائه في الساحل الإفريقي؟
 
أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 01 شتنبر 2023 الساعة 43 : 21



شهدت الغابون فجر يوم 30 أغسطس 2023 تجربتها الأولى مع الانقلابات العسكرية منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960. فالدولة الغنية بالنفط الواقعة في الجنوب الشرقي لخليج غينيا تعاقب على حكمها ثلاثة رؤساء فقط هم: ليون مبا، وعمر بونغو وابنه علي الذي أُطيح به في الانقلاب الأخير. وبينما غلب طابع الحكم الفردي على عهود الرؤساء الثلاثة، فإن هذا الحكم ارتكز بالأساس إلى ركيزة سياسية تمثلت في حزب وحيد ثم حزب مهيمن في إطار تعددية مقيدة، الأمر الذي يجعل من سابقة التدخل المباشر للمؤسسة العسكرية الغابونية نقطة تحول جديرة بالقراءة والتحليل واستشراف المآلات المستقبلية.

وفي محاولة متعجلة للحكم على تطورات الغابون، أسرفت الكثير من التحليلات التي ظهرت في اليوم الأول للانقلاب في الربط بين ما شهدته البلاد، وما تعرضت له دول الساحل الإفريقي في الأعوام الثلاثة الأخيرة باعتبارها تشكل مجتمعة أعراضاً لموجة جديدة لعودة الانقلابات العسكرية في إفريقيا. وقد وقع هذا التيار في خطأين متزامنين؛ أولهما التغافل عن حقيقة أن هذه الظاهرة تُعد نمطاً متكرراً في القارة الإفريقية دون انقطاع منذ الانقلاب الأول الذي أطاح بالرئيس الغاني الأسبق، كوامي نكروما، عام 1966، وإن تفاوتت معدلاتها من مرحلة لأخرى. أما الخطأ الثاني فيتعلق بتجاوز هذه التحليلات خصوصية الحالات الإفريقية التي مرت أخيراً بتجربة الانقلابات العسكرية ليتم تصنيفها جميعاً في فئة تحليلية واحدة دونما اعتبار لمسببات الانقلاب، أو تداعياته، أو آلياته في ممارسة الحكم.

فبفعل التقارب الزمني بين تدخل جيش النيجر للإطاحة بالرئيس محمد بازوم في نهاية يوليو 2023، وتدخل جيش الغابون للإطاحة بالرئيس علي بونغو بعد نحو شهر واحد؛ جرى الربط بصورة آلية بين الواقعتين دونما قراءة معمقة لخصوصية نمط التدخل العسكري في دول الساحل الإفريقي الذي كانت المشكلات الأمنية والصراعات الدائرة على الأرض مُحركاً أساسياً له. إذ شكلت هذه السمة قاسماً مشتركاً بين انقلابي مالي عامي 2020 و2021، وبوركينا فاسو في يناير ثم سبتمبر 2022، والنيجر عام 2023، وكذلك في بروز سلطة انتقالية في تشاد في إبريل 2021 في أعقاب مقتل الرئيس إدريس ديبي. وعلى العكس من حالات الساحل الإفريقي، يقدم التدخل العسكري الأخير في الغابون للإطاحة بالرئيس علي بونغو حالة دالة على الانقلابات المدفوعة بمحركات سياسية في المقام الأول.

حالة لانقلابات “إنهاء اللعبة”:

جاء الانقلاب في الغابون كحلقة أخيرة للتوترات السياسية المتصاعدة على إثر إجراء الانتخابات الرئاسية التي شهدت استقطاباً حاداً بين التحالف الحزبي الداعم لترشح الرئيس علي بونغو، وبين “تحالف البديل 2023” المعارض للرئيس والداعم للمرشح أبرت أوندو أوسا، بعدما رفضت المعارضة نتائج الانتخابات التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات بفوز الرئيس بونغو بولاية رئاسية جديدة حاصلاً على 293 ألف صوت شكلت 64% من أصوات الناخبين. وأثارت المعارضة مُبكراً العديد من نقاط الاعتراض على المسار الإجرائي لانتخابات السادس والعشرين من أغسطس، بفعل ما اعتبرته “تزويراً ممنهجاً” من جانب أنصار التحالف الرئاسي.

وأنبأت هذه التوترات المُبكرة بأن إعلان فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة سيعيد إدخال البلاد في أزمة سياسية معقدة مشابهة لتلك التي وقعت فور إعلان فوز بونغو على جان بينغ في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، والتي أطلقت موجة من أعمال العنف اجتاحت العاصمة ليبرفيل والمدن الغابونية الرئيسية، وأسفرت عن إحراق مقر البرلمان، ومصرع خمسة أفراد، وقطع خدمات الاتصالات والإنترنت لنحو أسبوع كامل. كما شكلت هذه الانتخابات سبباً مستمراً لتكرار مظاهر الاحتجاج من جانب المعارضة في السنوات التالية، حيث تصاعدت بصورة لافتة بعد مرض الرئيس بونغو عام 2018.

وتحسباً لتكرار أزمة انتخابات 2016، اتخذت السلطات في الغابون خطوات استباقية قبل إعلان اللجنة الوطنية للانتخابات النتائج الرسمية في الساعات الأولى من يوم 30 أغسطس 2023، والتي تضمنت قطع خدمات الإنترنت وفرض حالة من الاستنفار الأمني. ومع توقع رد فعل عنيف من جانب المعارضة، أعقب الإعلان الرسمي عن فوز الرئيس بونغو بالانتخابات بنحو ساعتين إذاعة بيان عسكري تلفزيونياً يعلن إلغاء نتيجة الانتخابات وحل مؤسسات الحكم، وذلك تجنباً لأي موجة جديدة من أعمال الاحتجاج العنيف. بهذا، يشكل انقلاب الغابون حالة إفريقية دالة على ما يعرف بانقلابات “إنهاء اللعبة السياسية” “Endgame Coups” والتي تتم بتدخل المؤسسة العسكرية لإيقاف مسار لتفاعلات سياسية خطرة منتجة للاستقطاب ومهددة بسقوط الدولة في دائرة للعنف، وإدخالها في عملية تغيير جذرية وشاملة، وهو ما يستدعي إعادة إطلاق عملية سياسية وفق آليات جديدة لكن بمنطق محافظ.

دعم عسكري مؤسسي:

على الرغم من الصورة المُرتجلة التي خرج عليها البيان الأول لإعلان انقلاب الغابون في فجر يوم 30 أغسطس، والتي كان أبرز ملامحها حضور عدد من القادة بغير الزي العسكري؛ فإنه منذ الإعلان الأول جرى تأكيد أن هذا الإجراء يحظى بتأييد القادة العسكريين كافة في البلاد، بما يعكس موقفاً مؤسسياً توافقياً، وليس محاولة فردية للاستيلاء على السلطة.

إذ تشير الذاكرة القريبة للغابون إلى محاولة انقلابية فاشلة جرت وقائعها في 7 يناير 2019 خلال وجود الرئيس علي بونغو في الخارج في رحلة علاجية، وذلك من خلال قيام عدد من صغار الضباط بالسيطرة على مقر الإذاعة الوطنية وإذاعة بيان صوتي أُعلن فيه تولي “الحركة الوطنية لشباب قوات الأمن والدفاع الغابونية” للسلطة في البلاد وتأسيس “مجلس التجديد الوطني” بعضوية عناصر عسكرية ومدنية معارضة للرئيس بونغو. وعلى الرغم من غياب الرئيس بونغو عن البلاد، جاء تصدي القوات المسلحة للمحاولة الانقلابية ليحقق نتيجة حاسمة بعد أن انتشرت قواته للسيطرة على المواقع الحيوية كافة في العاصمة ليبرفيل وغيرها من المدن الرئيسية.

وبغض النظر عن فشلها، لفتت محاولة عام 2019 لمتغير مهم يتعلق بامتداد حالة السخط من سياسات الرئيس بونغو لقطاعات وثيقة الصلة بدوائر الحكم العليا، حيث انتمى الملازم كيلي أوندو أوبيانغ، الضابط الذي ألقى البيان الإذاعي، للحرس الجمهوري الذي يشكل الذراع العسكري الأكثر اتصالاً بالرئاسة في الغابون والذي يحظى بمكانة متفوقة في البناء العسكري في البلاد من حيث النفوذ والعتاد والتدريب، في ظل مسؤوليته المباشرة عن تأمين الرئيس الغابوني.

وبينما أشارت محاولة عام 2019 إلى نفاذ التوترات والتوجهات المعارضة للرئيس بونغو إلى داخل المؤسسة العسكرية، أشارت كذلك لصعوبة نجاح أي محاولة انقلابية مستقبلية في الغابون من دون توافر شرطين أساسيين؛ أولهما حد أدنى من الإجماع بين كبار القادة العسكريين لوقف تنفيذ خطط الانتشار واستعادة السيطرة على المراكز المدنية والعسكرية الحيوية، والثاني ضمان التأييد المباشر من قيادة قوات الحرس الجمهوري على وجه الخصوص. وقد جاء اجتماع الشرطين فيما شهدته الغابون من تطورات يوم 30 أغسطس، ليضمن نجاح إجراءات الإطاحة بالرئيس بونغو بعد ساعات قلائل من إعلان اللجنة الوطنية للانتخابات فوزه بولاية رئاسية جديدة. فبجانب اشتراك العدد الأكبر من القادة العسكريين الرئيسيين في إعلان البيان الأول ومن ثم في عضوية “لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات” التي تولت الحكم، وقع الاختيار على الجنرال بريس أوليغي، قائد الحرس الجمهوري، ليتولى رئاسة اللجنة ومن ثم ممارسة مهام رئاسة البلاد فعلياً خلال المرحلة الانتقالية وهو الإجراء الذي شكّل داعماً رئيسياً لنجاح إجراءات الإطاحة بالرئيس بونغو.

مناخ شعبي ملائم:

تُعد الغابون المُنتج الرابع للنفط على مستوى دول إفريقيا جنوب الصحراء، بعد نيجيريا وأنغولا وجمهورية الكونغو، الأمر الذي أهلها لعضوية منظمة “أوبك” منذ عام 1975، والذي يُعد مسؤولاً عن نحو أربعة أخماس الناتج المحلي الإجمالي للغابون والبالغ عام 2021 نحو 20 مليار دولار أمريكي. وفي ظل الخفة السكانية النسبية التي تتميز بها الغابون التي يقتصر عدد سكانها على نحو 2,3 مليون نسمة، فإنها تحقق واحداً من أعلى المعدلات لنصيب الفرد من الناتج المحلي في إفريقيا.

وعلى الرغم من هذه المؤشرات، تشهد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الغابون تردياً ملحوظاً، دفع الحكومة عام 2018 لتبني سلسلة من الإجراءات التقشفية تماشياً مع خطة تنشيط الاقتصاد المُقررة من جانب صندوق النقد الدولي، والتي أعقبتها معاناة البلاد من التداعيات الاقتصادية السلبية لجائحة “كورونا” منذ عام 2020، والتي لا تزال الكثير من آثارها قائمة حتى الآن. أضيف لهذا الواقع الاقتصادي، ما يشهده الرأي العام في البلاد من سخط تقليدي بشأن التداعيات الاقتصادية لسيطرة عائلة بونغو على الحكم منذ تولي عمر بونغو الحكم عام 1967، قبل أن يخلفه ابنه بعد وفاته عام 2009، في ظل انتشار تقارير تفصيلية بشأن هيمنة العائلة الحاكمة على اقتصاد الغابون لأكثر من 50 عاماً، فضلاً عما ارتبط بهذه السيطرة من منافسات بينية بلغت ذروتها بين الرئيس علي بونغو وشقيقته باسكالين وشقيقه فريدريك.

ويسهم هذا الوضع في تيسير مهمة الحكم الجديد بالغابون واجتذاب حد أدنى من القبول الشعبي لخطوة الإطاحة بعلي بونغو من الرئاسة على الأقل. فمن ناحية، جرت تعبئة الرأي العام في الغابون على مدار سنوات ضد السياسات الاقتصادية للرئيس علي بونغو، وهو ما شكّل دافعاً رئيسياً لتنامي تأييد مرشحي المعارضة للرئاسة في انتخابات 2016 و2023. ومن ناحية أخرى، وعلى العكس من حالة دول الساحل الإفريقي، تمتلك المجموعة العسكرية الحاكمة في الغابون أداة فعالة لتثبيت موقعها في السلطة من خلال إعادة هيكلة الإنفاق العام والتوسع السريع في الإنفاق الاجتماعي، مُستفيدة من الدخل الوفير المنتظم الذي تحصل عليه البلاد من صادرات النفط، وكذلك من إجراءات مصادرة الأرصدة والأصول التي ستضطلع بها بحق الرئيس بونغو وأفراد عائلته أو العناصر المُقربة منه. وقد تكون هذه النيات لدى الحكم الجديد في الغابون سبباً في التحفظ على الرئيس علي بونغو وابنه الأكبر نور الدين، فضلاً عن اعتقال كبير موظفي الرئاسة جيسلاين نغولو ونائبه محمد علي ساليو واتهامهم بالفساد والاختلاس وتزوير توقيع الرئيس.

مما سبق، يمكن القول إن الانقلاب الأخير في الغابون قد جاء ليقطع الطريق على تفاقم أزمة داخلية حادة كادت أن تنفجر بفعل الانتخابات الرئاسية وما شهدته من تفاعلات فاقمت من الاستقطاب الداخلي وأنذرت بالسقوط في دائرة العنف. وبينما تبدو فرص تثبيت الخطوات التي أعلنت عنها القيادة العسكرية الجديدة أكبر من أي احتمالات لعودة الرئيس بونغو لممارسة مهامه لولاية جديدة، لا يزال المستقبل السياسي للغابون يكتنفه الكثير من الغموض الذي ترتهن مآلاته على المدى المتوسط والبعيد بنجاح الحكام الجدد في إدارة عملية انتقالية توافقية وحاسمة وسريعة.

 

د. عادل أمل / أكاديمي مصري

المصدر: مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة





 




 

 

 

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي صحراء نيوز

 

كل التعليقات التي تتضمن السب والشتم والإهانة للأشخاص تعني كاتبها وليس  للجريدة أية مسؤولية عنها

: لمراسلاتكم ونشر أخباركم و اعلانتكم راسلونا

[email protected]

اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



استخدام السحر وجثت الموتى في الرياضة و الانتخابات

استحالة نظافة القلم من وسخ المخزن يا "بوعيدة"

حوار "خاص جدا" مع إحدى المصابات بفيروس السيدا

غرفة السمارة مازالت دار لقمان على حالها

دورة عادية ثالثة بالطانطان

حملة انتخابية فاشلة سابقة لأوانها لعجائب البحر و البر

مدام مسافرة ( إوا بـــــــــاز !..)

حوار خاص ل "الصحراء نيوز" مع هيفاء المغربية

حوار خاص لصحراء نيوز مع هيفاء المغربية

حملة انتخابية فاشلة سابقة لأوانها لعجائب البحر و البر

لماذا يختلف انقلاب الغابون عن نظرائه في الساحل الإفريقي؟





 
جريدتنا بالفايس بوك
 
إعلانات تجارية

أرابيان سنتر يمنح زواره فرص ربح جوائز تصل قيمتها إلى 200 ألف درهم


السوق المفتوح أكبر موقع إعلانات مبوبة في قطر


السوق المفتوح أكبر موقع بيع وشراء في الإمارات


بيع واشتري أي سيارة في سلطنة عُمان عبر موقع السوق المفتوح

 
استطلاع رأي
ما هو أقصر طريق لتكون من أصحاب الملايين بالصحراء ؟

السياسة
أنشطة مشبوهة
الكفاءة المهنية
الرياضة
الهجرة
الفن


 
النشرة البريدية

 
إعلانات
 
كلنا صحراء نيوز

التسجيل الكامل للأمسية التضامنية مع الجريدة الاولى صحراء نيوز

 
البحار

موريتانيا تبحث مع اليابان بناء سفينة لبحوث المحيطات


موريتانيا : الحكومة توقع اتفاقا مع ملاك السفن


موريتانيا : لا أثر كيمائي لنفوق الأسماك


تركيا : الصيادين الأتراك يعملون بمعرفة السلطات في موريتانيا

 
كاميرا الصحراء نيوز

فضيحة الدجاج المشبوه


ترتيبات أمنية مكثفة ليلة رأس السنة بطانطان


الرّحماني المقهور باقليم طانطان


طانطان : مواطنون يشيدون بالملحقة الإدارية الرابعة

 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  tv الصحراء نيوز

 
 

»  أخبار صحراوية akhbarsahara

 
 

»  jihatpress

 
 

»  كاريكاتير و صورة

 
 

»  الدولية

 
 

»  كاميرا الصحراء نيوز

 
 

»  تغطيات الصحراء نيوز

 
 

»  حوار

 
 

»  مقالات

 
 

»  رياضة

 
 

»  فنون و ثقافة

 
 

»  تربية و ثقافة دينية

 
 

»  طرائف صحراوية

 
 

»  رسالة صحراوية

 
 

»  بيانات وتقارير

 
 

»  صورة بيئية خاصة

 
 

»  طلب مساعدة

 
 

»  استطلاع رأي

 
 

»  قضايا الناس

 
 

»  جماعات قروية

 
 

»  لا تقرأ هذا الخبر

 
 

»  وظائف ومباريات

 
 

»  موريتانية

 
 

»  شخصيات صحراوية

 
 

»  جالية

 
 

»  الصحية

 
 

»  أنشطة الجمعيات

 
 

»  تعزية

 
 

»  قضايا و حوادث

 
 

»  الصحراوية نيوز

 
 

»  تحقيقات

 
 

»  التنمية البشرية

 
 

»  شكاية مواطن

 
 

»   كواليس صحراوية

 
 

»  مطبخ

 
 

»  سياحة

 
 

»  شؤون قانونية

 
 

»  ملف الصحراء

 
 

»  كلنا صحراء نيوز

 
 

»  بكل لغات العالم

 
 

»  sahara News Agency

 
 

»  ابداعات

 
 

»  الموروث الثقافي و السياسي

 
 

»  مع العميد

 
 

»  تهاني ومناسبات

 
 

»  البحار

 
 

»  ركن البحث عن المتغيّبين و المختفين

 
 

»  طانطان 24

 
 

»  اغاني طرب صحراء نيوز

 
 

»  مرصد صحراء نيوز

 
 

»  رسوم متحركة للأطفال

 
 

»  عين على الوطية

 
 

»  قلم رصاص

 
 

»   إعلانات تجارية

 
 
أخبار صحراوية akhbarsahara

فرنسا المجلس العسكري بالنيجر لا يملك حق طرد سفيرنا


مساعدات عينية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة بإقليم العيون


لقاء احتفائي بالإصدار الشعري الأول للشاعر والمسرحي عبد اللطيف الصافي


وفد ھام من المستثمرین البریطانیین یستكشف فرص الإستثمار في الداخلة


رئيس النيجر: مجموعة دول الساحل لم يكتب لها النجاح

 
مقالات

تحالف دول الساحل والحسابات الخاطئة


تحولات الفعل الاجتماعي في المسار الحياتي


السعودية وإيران ... تقارب مؤثر إقليمياً


السلاح التكتوني أو الزلزالي : عبده حقي


العودة إلى غطاء الذهب


دعوة الدكتور عبد الله حمدوك إلى تحكيم صوت العقل

 
تغطيات الصحراء نيوز

انقطاع الماء يثير احتجاجات بطانطان .. تنظيم حقوقي يدخل على الخط


موسم أولاد عبدون بخريبكة يحقق أرقام قياسية


استنكار للاختلالات التي تشوب مهرجان الجمل بكلميم


جدل باقليم طانطان حول حماية الأشخاص المصابين بمرض عقلي

 
jihatpress

جامعة شعيب الدكالي تقصي أغلب مراسلي المنابر الإعلامية الوطنية


تدشين نافورة بمواصفات عالمية بخريبكة


الانقطاعات المتكررة للماء تغضب سكان خريبكة

 
حوار

في حوار صحفي.. الوقادي مندوبة الشعلة بآسفي تقول كل شيء عن الحفل الختامي المزمع تنظيمه في 02 يونيو

 
الدولية

سفير فرنسا: انقلاب النيجر قضية داخلية


البيت الأبيض : التحقيقات الرامية إلى عزل الرئيس الأمريكي دوافعها سياسية


لافروف : روسيا تورد الحبوب إلى 6 دول إفريقية مجاناً

 
بكل لغات العالم

BINTER COMMANDE SIX NOUVEAUX E195-E2 A EMBRAER QUI ARRIVERONT A PARTIR D'AOÛT 2024

 
مع العميد

تكريم صَّحْرَاءُ نْيُوزْ بالعيون

 
رياضة

لكنوزي يخلف ججيلي في رئاسة نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم

 
الموروث الثقافي و السياسي

الحراك الطنطاني

 
سياحة

مهرجان تيم آرتي ينجح في جذب 130 آلف متفرج


مهرجان الأطلس للفيلم الدولي بإيموزار كندر هوية أمازيغية


مدينة مسقط تحتضن مؤتمرات ميستك 2023


تونس تتأهب لاستقبال 9 مليون سائح

 
تربية و ثقافة دينية

كيف يحمي بعض أهل العلم المتحرشين بالنساء ومغتصبي الفتيات؟/ محمد المنير

 
فنون و ثقافة

الكلام المرصع في دوار امسوزارت

 
لا تقرأ هذا الخبر

الروبوتات تطمئن البشر: لن نتمرد عليكم!

 
تحقيقات

لماذا يختلف انقلاب الغابون عن نظرائه في الساحل الإفريقي؟

 
شؤون قانونية

المحكمة الجنائية المختصة تستوجه المدير الأسبق للشركة الموريتانية للكهرباء


قراءة في استشارة حول المادة 93 من الدستور الموريتاني

 
ملف الصحراء

المغرب ترفض مساعدات إنسانية من الجزائر

 
sahara News Agency

في اليوم العالمي لحرية الصحافة ( بيان ).. ماذا يواجه الصحفيون بالصحراء ؟


الحملة التطوعية لتنظيف مقبرة الشيخ الفضيل الكبرى بالطنطان


"صحراء نيوز " تتفاعل مع منتخبين

 
ابداعات

في جدوى الكتابة وفي فائدتها!

 
قلم رصاص

الطفل ريان

 
 شركة وصلة